بن يوسف: نحتاج أكثر من 4 آلاف مليار دولار سنويا للحد من تغيرات المناخ
دعا الأستاذ الجامعي في الاقتصاد عادل بن يوسف في تصريح لموزاييك اليوم السبت 27 جانفي 2024 خلال لقاء حواري حول حصيلة قمة المناخ 28 والتي عقدت خلال نوفمبر - ديسمبر 2023 بدبي، إلى ضرورة القيام بعملية تقييم للخسائر الناتجة عن التغيرات المناخية من أجل التقدم بطلب إلى الأمم المتحدة لطلب تعويضات كبلد متضرر من الغازات الدفيئة والاستفادة من صندوق الخسائر والأضرار.
وبين بن يوسف أن التعهدات في مسألة التمويل ضمن قمة المناخ 28 قليلة خاصة من أجل تفعيل المشاريع في الدول النامية للحد من تأثيرات التغيرات المناخية مبرزا أنه للحد من ظاهرة التغيرات المالية لابد من اعتمادات بين 4000 و5000 مليار دولار سنويا على مدى 30 سنة .
للتغيرات المناخية انعكاس على الاقتصاد وتقلص الإنتاج الفلاحي
من جانبه أبرز الأستاذ الباحث في التغيرات المناخية بجامعة تونس زهير الحلاوي أن التغيرات المناخية تسببت في تونس في تذبذب التساقطات وتوالي سنوات الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة واحترار مياه البحر بالإضافة إلى ارتفاع مستوى سطح البحرن مؤكدا أن ذلك يهدد بغمر بعض المناطق الساحلية المنخفضة وتسرب مياه البحر إلى الموائد المائية الساحلية.
وبين أن لذلك انعكاسات على الاقتصاد وتقلص الإنتاج الفلاحي وتراجع المياه المتاحة بنسبة 28% في أفق سنة 2100.
وشدد الحلاوي على أنه لا بد من مزيد الاهتمام بمسألة التغيرات المناخية على مستوى وطني وأن لا يقع حصرها فقط في وزارة البيئة، مضيفا أنه لابد أيضا من دعم الطاقات المتجددة ورفع كل العراقيل.
كما تحدث الحلاوي عن قمة المناخ قائلا إنها مجال للاجتماع للحديث عن تداعيات التغيرات المناخية والحد منها.
وأكّد الحلاوي أنه تم تفعيل صندوق "الخسائر والأضرار" المناخية للتعويض على الدول الأكثر تضررًا من تغيّر المناخ، وتم تحديد مساهمات كل دولة مصدرة للغازات الدفيئة ضمن هذا الصندوق.
*هيبة الخميري